أزمة جديدة في مانشستر يونايتد 


أعلن نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي، اليوم الأربعاء، أنه يأخذ الاتهامات الموجهة لجناحه البرازيلي أنتوني من قبل صديقته السابقة بالاعتداء الجسدي على محمل الجد. 

وتم استبعاد أنتوني يوم الإثنين الماضي من قائمة منتخب البرازيل التي سوف تخوض تصفيات قارة امريكا الجنوبية لكأس العالم 2026، بسبب هذه الاتهامات التي طالت اللاعب الشاب صاحب ال٢٣ عاما. 

وقام أنتوني بنفي الاعتداء الجسدي على صديقته السابقة غابرييلا كافالين في بيان نشره عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي انستاجرام، مشيراً إلى أنه كان "ضحية لاتهامات باطلة".

رد أنتوني على الاتهامات

وقال الدولي البرازيلي "أستطيع أن أؤكد بهدوء أن الاتهامات باطلة، وأن الأدلة التي تم تقديمها والتي سوف تقدم سوف تظهر أني بريء". 

وأضاف: "كانت علاقتي مع السيدة غابرييلا مضطربة مع وجود الإهانات من كلا الطرفين، لكنني لم أقم بارتكاب أي عمل من أعمال الاعتداء الجسدي."

واوضح انتوني: "هي بتغيير قصتها مرارا وتكرارا بشأن الهجمات المزعومة."

وعقب انتوني: "ولذلك، انا أنفي بشدة كل تلك الاتهامات واريد أن أوضح أنني مازلت على استعداد لتوضيح كل ما هو ضروري للسلطات البرازيلية."

ونشرت بعض التقارير الصحفية في البرازيل رسائل عبر تطبيق الواتس اب، يُقال إنها بين أنتوني وكافالين وأن اللاعب كان يهدد فيها شريكته السابقة. 

وفي إحدى المحادثات التي تم نقلها من قبل وسائل الإعلام البرازيلية، قالت كافالين إنه يجب عليه الاعتذار عن "الركلات والاعتداءات". ثم يبدو أن أنتوني قام باليرد على تلك الرسالة بعبارة "آسف". 

وتظهر كافالين أيضاً في إحدى الصور وهي مصابة بجرح بارز في الرأس.

وأمام هذه الاتهامات، وجد نادي مانشستر يونايتد نفسه مجبرا على الخروج ببيان صرح فيه أنه على معرفة "بالادعاءات الموجهة ضد أنتوني وأخذ علماً بأن الشرطة تجري تحقيقات". 

واوضح اليونايتد: "كناد، نحن نأخذ هذا الأمر على محمل الجد، مع الأخذ في الاعتبار تأثير هذه الادعاءات والتقارير اللاحقة على الناجين من الاساءات". 

ولم يذكر نادي مانشستر يونايتد ما إذا كان سوف يحافظ على أنتوني في تشكيلة الفريق أم سيتكرر نفس ما حدث مع لاعبه السابق مايسون جرينود الذي تعرضت مسيرته في عالم كرة القدم لضربة قوية جداً بعدما تم ايقافة في شهر يناير سنة 2022 على خلفية شريط فيديو يظهر شابة بوجه دموي وكدمات على جميع انحاء جسدها، مع عبارة "إلى كل من يهتم ويرغب بمعرفة ما فعله مايسون جرينود بي فعلاً". 

وتم الإفراج عنه بكفالة في شهر فبراير عام 2022 قبل أن يتم سجنه مره اخري بسبب خرقة للشروط القانونية، ليخرج مجدداً من السجن في شهر أكتوبر الماضي. وقد تم اسقاط تهم محاولة الاغتصاب والاعتداء عنه في شهر فبراير الماضي، بعد انسحاب كلا من الشهود الرئيسيين والأدلة الجديدة التي تم كشف النقاب عنها.

ومع ذلك، قررت ادارة نادي مانشستر يونايتد ألا تعتمد على اللاعب مجدداً بسبب هذه الادعاءات، مبررين ذلك حينها بالقول "على أنه من الانسب أن يقوم بذلك (يعود إلى اللعب) بعيداً عن أولد ترافورد، وسنعمل مع مايسون لتحقيق هذه النتيجة". 

وكانت النتيجة هي انتقال اللاعب يوم الجمعة الى نادي خيتافي الإسباني وذلك على سبيل الإعارة حتى نهاية هذا الموسم. 

ويأمل أنتوني ألا يحدث له نفس مصير زميله في الفريق بعد عام واحد فقط على وصوله الى ملعب الأولد ترافورد قادماً من نادي أياكس الهولندي في صفقة قدرت بحوالي 85 مليون جنيه استرليني. 

وخاض الدولي البرازيلي 48 مباراة بقميص "الشياطين الحمر" سجل خلالها 8 أهداف، وساهم في قيادة فريق المدرب الهولندي إريك تن هاغ الى تحقيق لقب بطولة كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة في الموسم الماضي.

الاتحاد البرازيلي يعلق على الواقعة

وجاء في البيان الخاص بالاتحاد البرازيلي لكرة القدم: "نتيجة للمعلومات التي ظهرت الي الضوء والتي تحتاج إلى تحقيق، ومن أجل تطبيق الحماية للضحية المفترضة و لللاعب و للمنتخب البرازيلي، قام الاتحاد البرازيلي باستبعادة من الفريق".

ويستعد المنتخب البرازيلي حاليا لمباراتيه في تصفيات بطولة كأس العالم 2026 أمام منتخبي بوليفيا وبيرو، بعد استبعاد أنتوني من تشكيلته على خلفية الأزمة التي حدثت.

ادعاءات صديقة اللاعب

وظيفة كافالين هي منسقة أغاني ومؤثره على وسائل التواصل الاجتماعي وعندها حوالي ما يقرب من نصف مليون متابع على منصة Instagram.

وكانت قد بدأت كافالين مواعدتها لأنتوني في سنة 2021، وذلك قبل ان ينتقل اللاعب في عام 2022 من نادي أياكس أمستردام الهولندي إلى نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي.

وزعمت كافالين، في مزاعم مصحوبة بصور ورسائل واتساب، أن اللاعب الذي ولد في مدينة ساو باولو البرازيلية كان قد اعتدى عليها للمرة الأولى في شهر يونيو/حزيران من العام الماضي، عندما كانت حامل في طفلهما وتقضي إجازة في البرازيل.

وقالت إن أنتوني انفعل عليها وغضب عندما رآها في نادي ليلي حيث كان هو أيضًا حاضرًا، و"أخذها في السيارة واعتدى عليها مرارًا ووتكرارا وقام بتهديدها بإلقائها من السيارة بسرعة عالية."

وقالت كافالين ان انتوني قال إنه إذا لم أكن معه، فلن أكون مع أي شخص آخر. كنت أرتعش من الخوف.

وتزعم كافالين أن الهجوم الثاني وقع في مدينة مانشستر في 15 يناير، بعد يوم واحد من فوز اليونايتد 2-1 على مانشستر سيتي.

وصرحت كافالين إن أنتوني "قلم بلكمها في صدرها وتركها في غرفة الفندق وهي كانت في أمس الحاجة لرعاية طبية"، وأضافت: "قال لي لم أقصد أن أؤذيك. لقد كان حادثا ولم تكن لكمة"، لكنها كشفت عن صورة قالت إنها جرح في الرأس أصيبت به من جراء الهجوم المزعوم".

وعلي حسب ادعاءات صديقة أنتوني، تكرر الهجوم للمره الثالثة في 8 مايو الماضي، عندما قالت إن صديقها "حاول مهاجمة وجهها بالزجاج خلال مشاجرة". 

وأوضحت كافالين أنها "خلال محاولتها حماية نفسها أصيبت بجروح عميقه في إصبع يدها اليمنى مما ترك العظم مكشوفا".

و قامت هذه الاتهامات بإثارة الجدل واحداث البلبة في البرازيل وانجلترا علي حد سواء.